السبت، 1 مايو 2010

استنكار بعد سحل حشد غاضب مصرياً مشتبهاً فيه بجريمة قتل


سحل حشد غاضب مصرياً مشتبهاً فيه بجريمة قتل
لبنان - أثار إقدام حشد غاضب في بلدة لبنانية على الاقتصاص
من مصري يشتبه في أنه قتل مسنين وحفيدتيهما، عبر ضربه حتى
الموت ومن ثم سحله والتمثيل بجثته أمام أعين رجال الشرطة،
موجة استنكار في الأوساط السياسية والشارع على حد سواء.
وقتل المصري محمد مسلم (38 عاماً) الخميس، بعد وصوله
إلى كترمايا (25 كلم جنوب شرق بيروت) لتمثيل الجريمة.
وقام مئات الأشخاص بإخراج الرجل بالقوة من سيارة الشرطة
التي اقتادته إلى المكان، بحسب لقطات صورت بالفيديو وبثتها
محطات التلفزيون المحلية.
وبعد تجريده من ملابسه باستئناء سرواله الداخلي
وجرابيه، قام الحشد بطعنه وضربه حتى الموت، بحضور رجال
الشرطة الذين وقفوا عاجزين. وأظهرت لقطات أيضاً كيف قام
الحشد بتعليق جثته التي كانت تنزف على عمود للكهرباء بحبل
وقضيب حديدي لمدة نحو نصف الساعة، وسط هتاف وزغاريد
النساء. والتقط عدد كبير من الفضوليين مشاهد بهواتفهم
المحمولة.
وعنونت صحيفة «لوريان لوجور» التي تصدر بالفرنسية «زمن
الهمجية».
وقال وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار «مهما كان جرح
الاهالي عميقاً، لا شيء في العالم يمكن أن يكون أساساً
قانونياً لردة الفعل الجماعية التي حصلت». وأضاف أن ردة
الفعل هذه «ستنعكس سلباً على صورة لبنان في العالم وستحطم
ما تبقى من هيبة للقضاء والقانون والامن في لبنان وتعطي
إشارات يرفضها العقل البشري».
وتابع أن «السلطات القضائية تمتلك أسماء 10 أشخاص من
الذين قاموا بهذه الجريمة البشعة، وثمة إجماع على ضرورة
الملاحقة وأن يقوم القضاء بواجباته».
ورأى نجار أن «هذا الحادث لا يقل خطورة عما سبقه من
أعمال همجية»، في إشارة إلى مقتل المسنين وحفيدتيهما .
وأكد أن هذا الحادث «يجب ألا يمر مرور الكرام، ودولة
المؤسسات لا يمكن ان تقبل» بذلك. وقال مسؤول امني لبناني
طالباً عدم كشف هويته ان المصري كان مشتبها في إقدامه على
اغتصاب فتاة في الثالثة عشرة من عمرها في البلدة نفسها.
وعلقت صحيفة «الاخبار» ان «هذا العمل الوحشي لا مثيل له
إلا في دول تحكمها شريعة الغاب». وأضافت ان «حشداً قتل من
الناس محمد سليم مسلم وقتلوا معه العدالة وهم يفاخرون
بتحقيقها». واتخذ مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء أشرف
ريفي بحق الضباط المعنيين «إجراءات مسلكية بسبب ارتكابهم
خطأ جسيماً في سوء تقدير الموقف الميداني، ولعدم توفير
الحماية اللازمة والكافية للمشتبه فيه في هذه الجريمة».

0 التعليقات:

إرسال تعليق